🌀 منوعات

برنامج علاج مرضى السرطان

لطالما نظرنا إلى التمارين الرياضية كوسيلة لتحسين اللياقة والصحة العامة، لكن الدراسات الطبية الحديثة تكشف شيئًا أكبر من ذلك بكثير: التمارين قد تصبح جزءًا إلزاميًا من بروتوكول علاج مرضى السرطان. نعم، ممارسة الرياضة لم تعد مجرد توصية بل علاج مساعد معترف به علميًا. فكيف ذلك؟ ولماذا تُحدث هذه الخطوة فرقًا حقيقيًا في رحلة الشفاء؟

التمارين ليست ترفًا… بل ضرورة علاجية

وفقًا لتقارير الجمعية الأمريكية للسرطان وجامعة ماكمستر الكندية، أثبتت الدراسات أن التمارين المنتظمة تحسن فعالية العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، وتقلل من حدة الأعراض الجانبية، بل وتطيل عمر المرضى.

أبرز الفوائد التي أثبتتها الأبحاث:

  • تحسين الحالة المزاجية وتقليل الاكتئاب المرتبط بالسرطان.

  • تعزيز وظائف القلب والرئتين أثناء وبعد العلاج.

  • تقليل الشعور بالتعب المزمن بنسبة تصل إلى 40%.

  • دعم مناعة الجسم وتقليل احتمالية انتكاسة المرض.

أنواع التمارين الموصى بها لمرضى السرطان

ليست كل التمارين مناسبة، بل يجب أن تكون جزءًا من خطة طبية مخصصة.

أمثلة على التمارين المناسبة:

  1. المشي الخفيف: مفيد للمرضى في المراحل الأولى من العلاج.

  2. اليوغا وتمارين التنفس: تقلل التوتر وتحسن المرونة.

  3. تمارين المقاومة: تحافظ على الكتلة العضلية أثناء العلاج الكيميائي.

  4. السباحة أو العلاج المائي: لمن يعانون من تيبس المفاصل.

🩺 نصيحة مهمة: يجب استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي قبل البدء بأي برنامج رياضي.

ماذا يقول المرضى (قصص واقعية)

“كنت أشعر بالإرهاق طوال الوقت، وبعد بدء برنامج رياضي بسيط أوصى به طبيبي، تحسن نومي وقل شعوري بالغثيان”، تقول “ليلى” (42 عامًا)، إحدى الناجيات من سرطان الثدي.

قصص كثيرة مشابهة تؤكد أن التمارين لا تعزز فقط الجسد، بل تمنح المريض شعورًا بالسيطرة والثقة أثناء المعركة ضد المرض.

مستقبل العلاج التكاملي: الرياضة + الطب

في دول مثل أستراليا وكندا، بدأت بعض المستشفيات فعليًا بإدخال وصفات رياضية إلى جانب الأدوية. ويقوم الأطباء بإحالة المريض إلى مدرب مؤهل لتصميم برنامج تدريبي علاجي. ويبدو أن هذا التوجه سيصبح عالميًا خلال السنوات القليلة القادمة.

هل يجب أن يمارس كل مريض رياضة

ليس بالضرورة أن يشارك الجميع في تمارين شاقة، ولكن كل مريض يمكنه ممارسة نوع من النشاط البدني يناسب حالته. حتى التحرك الخفيف له فوائد ملموسة. المهم هو الانتظام والدمج مع الخطة العلاجية.

خاتمة: تمرّن لتقاوم السرطان

التمارين لم تعد مجرد وسيلة مساندة، بل أصبحت جزءًا من العلاج الحديث المدعوم بالأدلة. إذا كنت مريضًا أو أحد أفراد عائلتك يخوض هذه التجربة، تذكّر أن كل خطوة مشي تقطعها هي خطوة نحو الشفاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى